اختراق المزودات أو الأجهزة الرئيسية للشركات والمؤسسات أو الجهات الحكومية وذلك باختراق الجدران النارية التي عادة توضع لحمايتها
وغالبا ما يتم ذلك باستخدام المحاكاة Spoofing وهو مصطلح يطلق على عملية انتحال شخصية للدخول إلي النظام
حيث أن حزم الـ IP تحتوي على عناوين للمرسل والمرسل إليه وهذه العناوين ينظر إليها على أنها
عناوين مقبولة وسارية المفعول من قبل البرامج وأجهزة الشبكة
ومن خلال طريقة تعرف بمسارات المصدر Source Routing فإن حزم الـ IP قد تم إعطائها شكلا تبدو معه وكأنها قادمة
من كمبيوتر معين بينما هي في حقيقة الأمر ليست قادمة منه وعلى ذلك فإن النظام إذا وثق بهوية عنوان مصدر الحزمة فإنه يكون
بذلك قد خدع وهذه الطريقة هي ذاتها التي نجح بها مخترقي الهوت ميل في الدخول إلى معلومات النظام
) 2 (
اختراق الأجهزة الشخصية والعبث بما تحويه من معلومات وهي طريقة للأسف شائعة لسذاجة أصحاب الأجهزة الشخصية
من جانب ولسهولة تعلم برامج الاختراقات وتعددها من جانب أخر
أطلقت هذه الكلمة أول ما أطلقت في الستينيات لتشير إلى المبرمجين المهرة القادرين على التعامل مع الكمبيوتر
ومشاكله بخبرة ودراية حيث أنهم وكانوا يقدمون حلولا لمشاكل البرمجة بشكل تطوعي في الغالب
بالطبع لم يكن الويندوز أو ما يعرف بالـ Graphical User Interface أو GUI قد ظهرت في ذلك الوقت
ولكن البرمجة بلغة البيسيك واللوغو والفورتوران في ذلك الزمن كانت جديرة بالاهتمام
ومن هذا المبدأ غدا العارفين بتلك اللغات والمقدمين العون للشركات والمؤسسات والبنوك يعرفون بالهاكرز
وتعني الملمين بالبرمجة ومقدمي خدماتهم للآخرين في زمن كان عددهم لا يتجاوز بضع ألوف على مستوى العالم أجمع
لذلك فإن هذا الوصف له مدلولات إيجابية ولا يجب خلطه خطأ مع الفئة الأخرى الذين يسطون عنوه على البرامج ويكسرون رموزها
بسبب امتلاكهم لمهارات فئة الهاكرز الشرفاء. ونظرا لما سببته الفئة الأخيرة من مشاكل وخسائر لا حصر لها
فقد أطلق عليهم إسما مرادفا للهاكرز ولكنه يتداول خطأ اليوم وهو )الكراكرز Crackers(
كان الهاكرز في تلك الحقبة من الزمن يعتبرون عباقرة في البرمجة فالهاكر هو المبرمج الذي يقوم بتصميم أسرع البرامج
والخالي في ذات الوقت من المشاكل والعيوب التي تعيق البرنامج عن القيام بدورة المطلوب منه
ولأنهم كذلك فقد ظهر منهم إسمان نجحا في تصميم وإرساء قواعد أحد البرامج المستخدمة اليوم وهما دينيس ريتشي وكين تومسون
اللذان نجحا في اواخر الستينيات في إخراج برنامج اليونيكس الشهير إلى حيز الوجود
لذلك فمن الأفضل عدم إطلاق لقب الهاكر على الأفراد الذين يدخلون عنوه إلى الأنظمة بقصد التطفل أو التخريب
بل علينا إطلاق لقب الكراكرز عليهم وهي كلمة مأخوذة من الفعل Crack بالإنجليزية وتعني الكسر أو التحطيم وهي الصفة التي يتميزون بها